Sunday, June 17, 2018

كل حاجة بتعدي



مر الأسبوع الأول بسلام .. ، رغم الافكار السلبية والمخاوف الكبيرة .
لقد خرج صغيري الثاني إلى عالمنا بجراحة قيصرية مرت دون ان تتحقق اي من توقعاتي المُرعبة لجراحة قيصرية ثانية ظللت أيام استرجع معاناتي الأولى فيها .
قرأت كثيرا طوال الأيام التي سبقت اليوم المُنتظر لوضع رضيعي "مالك" عن تجارب الأمهات مع جراحتهن القيصرية الثانية ، كل تعليق وموضوع ومقال مر أمامي كان كمشرط جراح يدق فوق الندبة الأفقية التي لم يمر عليها سوى عامان وأربعة أشهر .
رأى زوجي انني اضع تركيزي على التجارب السلبية وكنت أرى نفسي  "عقلانية" لا أكثر !

***
هل مرت ؟
نعم .. بكل تأكيد مرت .
كنت قد وعدت نفسي أن أترك لها حرية استخدام أغنية "كل حاجة بتعدي" لتدندن بها وقت تشاء دون أن تتعرض لإحباطاتي !!

استطعت استجماع قواي لأتخذ خطواتي الأولي بعد الجراحة ، رغم صعوبة فرد ظهري .. ان اجلس واقوم من مكاني .. اقوم بإرضاع الصغير لأول مرة واتحمل آلم الضحك الذي لا يعادله أي آلم مررت به من قبل يجعلني اصرخ في وجه أخي كلما بدأ في حث ضحكاتي.
استعن بالدعاء واقوم لأجرب خطوة جديدة من توصيات طبيبتي لتسريع الشفاء .
واضع لحظة الآلم في مكانها تماما .. هي لحظة وستمر "كل حاجة بتعدي "


No comments:

Post a Comment